مدينة سمهرم





جزء من طريق اللبان وتقع في محافظة ظفار، ويحكي الموقع تاريخ الحضارة في ظفار، فمدينة سمهرم وميناؤها الشهير الذي يعود تاريخه إلى الألف الأول قبل الميلاد والذي كان يمثل همزة الوصل بين ظفار والعالم الخارجي.

ومما يروى عن شهرة الميناء وأهميته منذ القدم بأن جرار اللبان العُماني المتجهة إلى (بلقيس) ملكة سبأ كان يتم تحميلها من ميناء سمهرم، ويقع الميناء شرق مدينة (صلالة) في المنطقة الواقعة بين ولاية (طاقة) وولاية (مرباط)، وتسمى المنطقة محلياً بخور روري، وهي المجرى الطبيعي لشلالات دربات الشهيرة في محافظة ظفار.

ويعرف الميناء أيضا بميناء "موشكا" والذي تم ذكره في نصين يونانيين يعودان إلى الفترة مابين القرن الأول والثاني الميلادي، وقد تم من خلال التنقيبات الأثرية لمدينة سمهرم العثور على عدد من المخطوطات، ومعبد قديم، وقطع نقدية وأثرية تشير جميعها إلى أن المدينة كانت على صلة تاريخية بالهند وبلاد مابين النهرين وبلاد النيل.