مجتمعي العماني

نظرأ لخوفنا من اندثار بعض الخبرات التي اكتسبناها من اباءنا و اجدادنا من تراثنا العماني الجميل..فكرت في طرح هذا الموضوع لتجميع (كل) ما نمكله من افكار..و تجارب .. و خبرات .. تتعلق بالمجتمع العماني الأصيل .. و اتمنى تعاون الجميع في هذا الموضوع لأنني أنوي البحث عن بعض اسرارها وتجميعها في ملف للأجيال القادمة باذن الله ..

 

 

فن التغرود

http://www.sayidaty.net/sites/default/files/imagecache/galleryformatter_slide/Taghrud.7.jpg

التغرود في اللغة
إن كلمة (تغرود) في اللغة العربية مأخوذة من فعل غرد، والَغَردُ: التلحين في الصوت والإنشاد. وغَرَّد الإنسان تعني رفع صوته وطرب، وتقال كذلك للحمامة والمكاء والديك. وحكى الهجري: سمعت قمريا فأغردني أي أطربني بتغريده، ويقال: (مغرَّد – وغرَّيد – وغَريد – وغَرِد).
وبما أن الشعر هو ديوان العرب سنذكر بيتين من الشعر أحدهما للنابغة الجعدي*- وهو شاعر مخضرم- قرن فيه التغريد براكب المطية (أي راكب الناقة)، حيث يقول النابغة:
تعالوا نحالف صامتاً ومزاحماً
عليهم نِصاراً ما تغرَّدَ راكبُ
أما البيت الثاني الذي أورده ابن منظور صاحب قاموس المحيط، فهو لسويد بن كراع العكلي *، وقد قرن فيه التغريد بالحداء الذي ينشد للناقة كما هو معروف، حيث قال:
إذا عرضت داويةٌ مدلهمةٌ
وغرّد حاديها قريْنَ بها فَلقا (1)
والمعنى اللغوي لكلمة “تغرود” تعني رفع الصوت والتطريب، وهو الصفة الفنية المميزة التي تميزه كفن شعبي عريق، وبذلك يعتبر ارثا حضاريا توارثه العمانيون من أجدادهم عبر الأجيال المتوالية في العصور المختلفة.
وفي هذا السياق يؤكد لنا الدكتور غسان الحسن، أن التغرود كان موجودا عند العرب منذ عهودهم الأولى قبل الإسلام، وأنها وصلت إلى عصرنا الحاضر محافظة على هيئتها شكلاً ومضموناً، وأن التغرود جاءت في اللغة ولها نفس المعنى في المصطلح الشعبي مما يدل على أن هذا الفن الشعبي له أصالة وعراقة.

أنواع فن التغرود:
1) تغرود البوش
ينشد تغرود البوش على ظهور الجمال وهي تخبّ أي أول سرعة بعد المشي فتكون حركتها بمثابة إيقاعات لترديد أبيات الشعر، وذلك أنه إذا زادت سرعة الركوبة على هذه السرعة فإن أي إنشاد فوقها سيكون متعذرا، لان الراكب لن يستطيع التقاط نَفَسه، وضبطه بسبب شدة حركة الركوبة. وكان في الماضي يؤدّى والرجال متجهون في رحلات السفر الطويلة سواء كانت رحلات تجارة أو غيرها، وهو إنشاد جماعي في صورة نغمية ثابتة تتميز باستطالة حروف المد في نغمة متموجة هي الصورة المسموعة لحركة سير الركاب، ويمكن للراكب أن ينشد التغرود منفردا، ويمكن أن يؤديها اثنان يتناوبان الأداء، ولذا فان هذا الفن يسمى “بشلة الركاب” إشارة إلى أدائه والركاب تسير، وقد يسمى أيضاً (همبل الركاب) أو (همبل البوش)لذات السبب، وتمارسه البادية في مختلف محافظات ومناطق السلطنة – كما اشرنا ذلك في المقدمة.
ولتسمية تغرود البوش تنويعات مختلفة منها: (الغيرود – الغارود – التغريدة – التغريد – الغردة – الغرد – الغارودة)، وكلها تشير إلى الصفة النغمية التي تميز هذا الفن البدوي الذي يؤدى- مثل غيره من فنون البدو – بدون طبول(3) ولا تصاحبه أية آلات إيقاعية أو موسيقية، وذلك نظراً لطبيعة أدائه على ظهور المطايا وما يحيط بذلك من أوضاع.
ومن الأبيات التي تردد في التغرود عند الترحال:
اتلاحقوا طبيبان لي متلنه
ترابناته قاطعات الهنة(4)
ومن فن تغرود البوش أيضا:
لوع مصاعيبها وطوال نجودها
يا ناقتي يا حلوة اليهيال
عو الصبا عني وعنش نيال
والشيب خضب بو ذراعة مال (5).

2) تغرود الخيل:
يؤدى عادة لوظيفة هامة وهي تحميس الخيل أو تحميس راكبها من الفرسان، وهو إنشاد تتخلله صيحات تنشيط الخيل وتحمّسها (عند تهيئة الخيل للمشاركة في السباق)، وتزخر شلاّت تغرود الخيل بمعاني الشجاعة والإقدام والشهامة، والمبادرة إلى نجدة الضعيف، وغالبا ما تكون هذه الشلاّت في مدح الخيل في شعر يعدد مناقبها ومزاياها (فللخيل مكانه خاصة في الأدب الشعبي العربي)، كما يذهب بعضها في مدح من يقتني الخيل ويربيها من الفرسان. (6).

3) رزحة البدو:
كما كان يؤدى أيضا في جلسات السمر والترويح، والبدو جلوس أمام خيامهم، ويسمى “رزحة البدو” أو “رزفة البدو” (7).
والتغرود قد يؤديه البدوي منفرداً لتسلية نفسه وهو على ظهر ناقته في رحلة طويلة (ليعينه على تجشم عناء السفر ولتسليته)، وقد يؤديه منشد وقد وضع إحدى راحتيه على خدّه، وهو يغلق عينيه أثناء الإنشاد، ومن حوله يتحلق البدو جلوساً، وقد يشارك المنشد بدوي آخر، يتلقف منه شعر ونغم الإنشاد في آخر البيت ليعيد إنشاده طبق الأصل، ولا يتغير نغم الإنشاد في الغالب من أول القصيدة إلى آخرها.(8).
وتمتاز قصيدة فن التغرود بأنها قصيرة قليلة الأبيات (في العادة لا تقل عن سبعة أبيات، كما قد تزيد عن ذلك قليلاً)، كما تنفرد بين الفنون الشعرية بأن كل بيت منها هو شطر من الأبيات العادية، وهي تقوم على بحر مشطور الرجز (الوزن السريع في الشعر العربي الفصيح) وهو: (مستفعلن – مستفعلن – مستفعلن) في كل بيت. وبحر الرجز الذي هو واحد من البحور الستة عشر التي يقوم عليها الشعر الفصيح في عروض الخليل بن أحمد الفراهيدي* (9)، هذا ويعد شعراء التغرود حاملي التراث الجمعي للقبائل البدوية، ذلك التراث الذي يشتمل على تاريخهم وقيمهم الثقافية ونظرتهم إلى البيئة من حولهم وعاداتهم الاجتماعية وحكتهم وثقافتهم التعبيرية.
ولذلك يقال شعر التغرود في مختلف أغراض الشعر المعروفة كالحماسة والمعاتبة والمشاكاة بين الأصدقاء والوصف والمدح بالإضافة إلى وصف الهجن والخيل وما يتصل بها، والهجاء و الرثاء،وفيما يتعلق بالقضايا الإنسانية والاجتماعية و العادات والتقاليد، وكذلك في الحكمة و الغزل، سنذكر نماذج لبعض من هذه الأغراض على النحو التالي:

في وصف الإبل والخي:
وهذي تغرود للشاعر محمد البلوشي لوصف ناقته، فقال:
هذي ذلولي والمطاريش النوى
صوب الذي شبك صبابه والهوى
درهامها درهام لي سايق دوى
وسنامها مترس من الزاد ارتوى
زعفرتها من طاس خير المحتوى
ولقمتها من طيب شهدي والغوى
الراس مزبور (ن) يحطمله صوى
والعنق له بسنامها خط استوى
والعيز مبطي وغارب جثيل إلتوى
مشقوق برطمهآ ومتطارح ثوى
عرنونها بتار والخد انطوى
مبعود عن عين (ن) ولا كنهم خوى
من تحتها نار ولها خف (ن) دوى
كنه رعود الصيب لا منه ضوى
صفر (ن) تروغ الريح ويروحن سوى
ف البيد منصاعه بلا قول وعوى
ما حوّمت تنسى الضما تنسى الروى
ولا زبدت تعشق مراكيض القوى
يأهل الركايب طيبوا خافي النوى
يا جعلها ف الحفظ من عين وكوى (10).

ويقول الشاعر سالم بن محمد الغيلاني في وصف الحصان في الحرب، والشرر يتطار من حوافره، وهو ينطلق في عزيمة وقوة:
شيخٍ على العالم حجابْ
بالخيل وبروس الحرابْ
يحرم على الخاين منام
ترمي حوافرهم قدام
من ضوّ نيران اليهام
سوّن في هَالدنيا علوم

ويقول أيضاً:
يوم الخصم غيّر وخان عهوده
ما خاف من سيفٍ رهاف حدوده
أول يهابي حجته مزهودة
ما قال آثار الحرايب عوده
يوم طغى وشافه تعدى حدوده
سَيّر عليهم عسكره وحشوده (11).

في الحكمة والموعظة:
ومن هذه التغرود يقول أحد الشعراء:
الدنيا فيها ناهب ومنهوب
من يوم حوا تجيب حر ونوبي
وهذه تغرود أخرى تتحدث عن النفس ومطاليبها التي لا تنتهي، وهي تغرود للشاعر بخيت بن سعيد الكتبي ينصح فيها بعدم مطاوعة النفس دائما:
النفس ما تعطى المنايا كلها
مره انشرغها ومره نذلها (12).

ويغرد شاعر أخر فيقول:
يا سيدي والليل سكر بابه
شفت البشر في طبعها تتشابه
سوّت هموهي فالسما سحّابه
ويزيت أنا مع دمعتي سكابه
هذا الزمن كشّر تبين انيابه
من هو يعزي حالتي المصنابه
أرثيت روحي والكدر سوى به
لا معتقدني أموت له واحيا به
أن جيت أهدأ دمعتى غلاّبه
والقلب يفقد طاقته وصوابه
لقيت ما به ما بسيط مصابه
ولقيتني يصعب علي حسابه
لكن بصبر والصبر بقوى به
راضي بما مكتوب واللي جابه (13).

الهجاء:
ومن التغاريد المعاصرة في الهجاء، تغرود للشاعر الدبوي سعيد بن محمد المرر، الذي يهجو خصمه بمعطيات عصرية تتعلق بتغير نفسه بعد أن حصل على قدر من المال، يقول:
سوت لك البيزات سمعه وطاري
والحين لك خقات يا فشارِ
مرت عليك سنين قبل تذاري
شروى الحصيني في السرب متواري (14).

الرثاء:
دنيا كفينا شرها بوكيد
تقصفك ما تعطيك صبر مديد
والموت لزم الا الفراق شديد
وعزات ما عيدت يوم العيد (15).

في الغزل:
ياطير ياللي نايح بصوت طراب
صوتك يزيد القلب همٍ وتشويق
تكفى تكتم وأخفض الصوت بذهاب
عساك تحظى من همومي بتوفيق
لي قلب همه في حشا البال قد صاب (16).

وغرد شاعر آخر فقال:
على لطيفة مدحهم يهذوبه
متلحفه ترما نعيم هدوبه
ربي خلقها فالدنا عيوبه
يوب الملك لي بقدرة ومايوبه
غضا غضيضاً مازرات كعوبه
فالعين نظرة وفالأثم نهيوبه
بنشد وباغني على دالوبه
من جود فضله ومذهباً يرضوبه
عشرين ليلة فاليهد وكروبه
عيني سهيرة ومهجتي منهوبه
وتقطّعت عني النسيم هبوبه
وال النظر عندي وتبعت دروبه
صوب المغيدر صحتي مكتوبه
ولاقيت ريمن حزمته مسلوب
رحب بنا اربع مية ترحوبه
حاييت به ومغطت يميني صوبه
ومد بكفيفن مخضبن بذهوبه
ساعت يدي لافت يده المخضوبه
روّح عضلها مالجسد وينوبه
وثنت عالعادة يدي مذروبه
واشكرت ربي وقريت التوبة
يوم البشر يشفي البشر من يوبه (17).

 

 



الرزحة




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعريف بفن الرزحة

فن (الرزحة) من اعرق الفنون التقليدية في سلطنة عمان ذلك الفن التقليدي القديم قدم الانسان العماني والذي يكتسب شهرة كبيرة على نطاق واسع من الرقعة الجغرافية لعمان. والرزحة هي فن السيف وفن المبارزة بين الزافنين وهي فن الشعر والمطارحات الشعرية بين كبار الشعراء.

والرزحة فن المبارزة بالسيف.. وفن المطارحة الشعرية. كانت قديما وسيلة للتعبير الجماعي عن مطالب الناس لدى الولاة، كما كانت أيضا وسيلة لإعلان الحرب وحشد المحاربين وإعلان الانتصار أو التوسط بين المتخاصمين من أجل المصالحة بينهم. تبدأ بصياح الطبول، حيث يجتمع الرجال ليعقدوا أمرهم، ثم يرتجل شاعر كل قبيلة ما يؤرخ به للحدث الذي اجتمعوا من أجله. كما يجتمع الرجال للرزحة بقصد الترويح عن النفس، واستعراض براعة القادرين منهم على المبارزة والنزال بالسيف والترس، ويتطارح شعراء القبائل براعتهم في أشعار الغزل-المدح-الهجاء-الأحاجي والألغاز. وهي الصورة الأدبية للمبارزة بالسيف. والرزحة، هي تسمية تشير إلى أن اللاعب بالسيف "يرزح" تحت ثقله-أي ثقل السيف-وأن عليه أن يتحمل هذا الثقل أثناء قفزه عاليا في الهواء والتقاطه عند هبوطه ثانية من مقبضه تمثل نوعا من المباهاة بين رجال الرزحة "مهما كان ثقل السيف أو درجة مضاء نصله". وتختلف أنواع الرزحة باختلاف حركة المشاركين بها، ونوع وسرعة الإيقاع الحاكم للحركة، والبحر الشعري الذي يتكون منه غناء شلاتها، ثم الموضوع الذي يرتجله الشاعر. وأنواع الرزحة أسماء يشير كل منها إلى صفة من صفاتها تتصل إما بالشعر أو الحركة أو تنتسبها إلى بقعة معينة ومن أبرز هذه التسميات، الرزحة المسحوبة وفيها يكون الشعر غزلا أو مدحا.وايضا رزحة الحربيات، رزحة الهوامة، الرزحة الخالدية، رزحة الناحية، وحين تلتقي قبيلتان في رزحة تصطحب كل منها طبلها الخاص بها، وهي الطبول التي غالبا ما تكون موروثة جيلا عن جيل. رفيعة على كال من الوجهين. ولا يصيح طبل الجانب الذي تكون عنده شلة الغناء-أي يكون عليه الدور في الغناء الشعري إلا بعد تلقين الصف لنص "الشلة" شعرا ونغما. ويتحرك الطبالان بين الصفين المتوازيين المتقابلين حتى يكتمل غناء الشلة. عندها تصمت طبول الجانب لتصيح طبول الجانب الآخر بشلة جديدة غالبا ما تكون ردا على الشلة الأولى ثم تتوالى الشلات الشعرية-غناء-بالتبادل بين الصفين حتى تحقق الرزحة أهدافها المنعقدة من أجلها.

أماكن انتشارها:-

يمارس فن الرزحة في كثير من مناطق وولايات السلطنة المختلفة باستثناء المنطقة الجنوبية من عمان فهناك فن الهبوت فن الذي يناظر الرزحة في مناطق الداخلية، الباطنة، الشرقية، الظاهرة، ومحافظة مسندم، مع وجود بعض الفروق البسيطة بين منطقة وأخرى، بل بين ولايات وأخرى، والتي قد تبدو متشابهة لمن يراها لأول مرة، لكنها غير ذلك للباحث والدارس لها.

مناسبات إقامة الرزحة:-




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كانت الرزحة ــ ولا تزال ــ هي وسيلة التعبير الجماعية لأفراح الناس وأحاسيسهم ، فكانت هي وسيلة إعلان الحرب وحشد المحاربين ، وإعلان الانتصار وكانت ــ ولا تزال ــ تقام في مناسبات الأعراس ، والختان ، وتقام ــ كذلك لتحية الوالي في الأعياد : عيد الفطر ، وعيد الأضحى ، كما تقام الرزحة للسمر والترويح ، ويقيم العمانيون الرزحة في العصر الحديث في الاحتفالات الوطنية والترحيب بكبار الضيوف الذين يزورون السلطنة .


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرزحة وأنواعها:-


الرزحة أنواع متعددة، تختلف باختلاف حركة المشاركين فيها ونوع وسرعة الإيقاع الذي يحكم هذه الحركة، والبحر الشعري الذي يكون منه غناء شلات الرزحة، والموضوع الذي يتناوله الشاعر عندما يرتجل شعر الشلة.

ومن أنواع الرزحة ومسمياتها ما يلي:-


1- الهمبل :
ويطلق عليه عده تسميات مثل:المسيرة، أو المشية أوالهبية إلى غير ذلك من التسميات، والهمبل هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان انعقاد الرزحة أو منصرفين منها. والإيقاع في الهمبل ثنائي حتى تتيسر مشية الرجال علية، وهـو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة ــ
يتقدم الهمبل الرجال من حملة السيوف والبنادق، ويتصدر الهمبل طبالان: أحدهما يضرب الطبل الكاسر، والآخر الرحماني، وقد يكون معهما نافخ في البرغام يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى الهمبل، ويسير الطبالان ووجهاهما متجهان إلى الأمام مثل بقية أفراد المسيرة وقد يلتفان ليواجها صفوف الهمبل فتكون مشيتهما إلى الخلف.
ويكون المشاركون في الهمبل صفوفاً مستعرضة متراصة تتكون من عدد صغير من الأفراد في كل منها، وتتوالى هذه الصفوف بأن يحمل كل فرد منهم بندقيته أو سيفه مشرعاً في الهواء في وضع مائل إلى الأمام، ويتقدم الهمبل في خطى سريعة ثابتة تتوافق وسرعة الإيقاع، وتنم عن الشجاعة والإقدام.
الأصل في الهمبل أن يتكون من الرجال دون النساء. غير أنه إذا كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة مناسبة اجتماعية تسمح بمشاركة النساء، مثل التهنئة بمولد جديد، أو بختان أو عرس، فإن النساء تسير ومعها الأطفال ــ صبية وبنات ــ بعد آخر صف من صفوف الرجال، في مؤخرة الهمبل أو المسيرة.
يردد المشاركون في الهمبل غناء شلات شعر في البحر البسيط يتناسب وحركة المسيرة في الهمبل، وعادة ما يكون في السلام والتحية، أو في الفخر والمدح.
ومن أمثلة شعر الهمبل هذه الشلة في الفخر:


حنا بروج المخايـــــل


والرعـــــود الجويـــــة

تشـهـد لنــا القبايـــــــل


يـــوم حــل اللجيـــــــة

2- القصافي:
هي رزحة سريعة الإيقاع، يبدأ بها لقاء الرزحة، فالإيقاع فيها سريع بسيط سواء كان إيقاع ثنائيا أو ثلاثياً.
تؤدى القصافية في صفين متقابلين، يقوم ضاربوا آلات الإيقاع بالحركة بين الصفين، ويتبادل الصفان الغناء بشلة شعر واحدة يرددها الصفان على التوالي. الأصل في القصافية أن يكون لها طبلان، الكاسر والرحماني، غير أن ذلك لا ينطبق على كل المناطق ففي ولايات المنطقة الداخلية يشترك فيها أكثر من طبلين، تصل في بعض الولايات إلى أربعة طبول، وقد تكون هذه الطبول من نوع الرحماني.
والشعر في القصافي قصير البحر والتفعيلة، وأغراضه عادة ما تكون في الفخر والمدح، والشجاعة والإقدام، وقد تكون في النصح والإرشاد.
ومن أمثلة شعر القصافي، هذه الشلة:

أول سلامي على الديره

وانتو عليكـــم سلام الله


الحصن نــاشل بناديره

خسران لي يخون عهد الله


3- اللال العود:
هي رزحة اللال العود (( أي الكبير )) كما يطلق عليها في بعض الأماكن في عمان. وهي الرزحة الكبيرة لأنها رزحة الكبار من الرازحين، وهي رزحة الكبار من الزافنين بالسيف ( المتبارزين )، وهي كذلك رزحة كبار الشعراء يتطارحون الشعر في المدح والفخر وخاصة الأحاجي والألغاز.
الإيقاع في رزحة اللال العود ثلاثي وئيد يتميز بالوقار لينسجم وحركة المشاركين فيها. يصيح طبل الرزحة فيجتمع الرجال. يلقن الشاعر أحد الصفين المتقابلين نص الشلة شعراً ونغماً بعد تنغيم كلمة (( لال ))


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الميدان لعشاقه :
بينحل وليفك سلامن حل
وتاجر هل عمان فـ السنه
جايب حطب غاف ما منساي
وكان شايب سعيد ناسنك
انته من داخل القلب مامنساي
بكذب يلن قلت ناسنك

***********
هذه مساجلة بين حافظ المسكري
ورجل اسمه حلفان لا اعرفه من يكون
طبعا ً حافظ المسكري من ولاية ابراء وعاش في ولاية صور زمن وله الكثير من المساجلات الشعرية مع كبار الشعراء وخاصة مع ولد وزير يرحمهم الله

مابي هوى ولا معنيبي الطرب
ولكن من شيمتي وحلاة مذهبي
بقسم تحيتي على جمع العرب
تحية معطره بالمغربي

خلفان
نوبه عربنا مالهم طربه وحب
لا قيس ما نبعث هواي (ن) مهتبي
كلام من لسانك بجيب عرب
اكثر صقورك من لسانك ترتبي

حافظ
ياعاض الكيذا حاجب عليك الرب
تشرب غدورك من سحايب مغربي
من كنت عامي برق فـ العيون وشب
................

حافظ
دعي عقلك بمكانه ياسود الهدب
عليك حرز الله وصلاة ع النبي
دونك صقور واقفين بالسلب
لاتحسب الخاطف قريب وزاهبي

خلفان
من ريتني غشيم وما لافه الادب
خلعني من التوكله ودور كاتبي
نبى السماحة منك ياغالي النسب 
 
 
 
فن العازي العماني

فن العازي العماني

فن تقليدي عماني عريق، يمارس في جميع مناطق السلطنة دون استثناء على اتساع الرقعة الجغرافية للأرض العمانية. سمي العازي كذلك نسبة إلى الرجل أو الشاعر الذي ينشد قصيدة العازي التي يعتز فيها ويفتخر بأهله وأقربائه وعشيرته. يقال عزا فلاناً إلى فلان - عزواً، وعزيا: أي نسبه إليه. وعزا فلان لفلان أي انتسب إليه صدقاً أو كذباً ويقال أيضاً:اعتزى فلان بفلان أي ناداه لنجدته، وطلب منه العون والمساعدة. والعربي: استصرخ قبيلته واستغاث بها.

والعازي هو فن الفخر والمدح، وهو كذلك فن الإلقاء الشعري دون تنغم أو غناء. وهو فن فردي في أساسه، يتولاه شاعر مبدع مجيد لأصول الإلقاء الشعري، حافظ ورواية لها هذا الشاعر يسمى العازي، وهي صيغه اسم الفاعل من الفعل (( عزى )).
فن العازي مرتبط بفن الرزحة ارتباطاً وثيقاً يكاد لا ينفصل فحيثما أقيمت الرزحة يقام العازي، فهو عادة يقام بعد الهمبل أو المسيرة أو بعد رزحة اللال العود (( اللال الكبير )) كما في بعض ولايات منطقة الباطنة.


يقيم العمانيون العازي في المناسبات التالية:

1-الأعراس، أو احتفالات الزواج.
2-احتفالات الختان (( للصبية )).
3- لتحية الوالي في الأعياد: عيد الفطر وعيد الأضحى.
4- بمناسبة التحية عند قدوم ضيف رسمي أو زائر كبير للبلاد ويكون جميع المشاركين في فن العازي دائرة كبيرة مقـفلة ، ويتصدر شاعر العازي جماعته وهو ممسك بسيفه في يده اليمنى وترسه في يده اليسرى ، ويسير وهو يلقي أو ينشد قصيدة الفخر أو المدح ، ويهز سيفه عند كل وقفة في الإلقاء هزة مستعرضة ترسل بنصل السيف في رعشة مرعدة .


تشارك مجموعة من الرجال التي تسير وراء شاعر العازي وهم يلفون الساحة في تلك الدائرة المقـفلة التي تحيط بالشاعر وتابعيه وهم يرددون عدة هتافات محدده في نمط موروث،


وهذه الهتافات هي:ـ

1- وسلمت: تقال في هتاف قصير حاد نفاذ، كان يصاحبه فيما مضى إطلاق الرصاص من البنادق، لا يزال المشاركون حتى الآن يشحذون بنادقهم في صوت مسموع مع هذا الهتاف الذي يلي البيت الأول من شعر المقطع الذي يلقيه الشاعر.
2-الملك لله يدوم: يمد شاعر العازي والمشاركون حرف الألف في لفظ الجلالة تأكيداً للمعنى في هذا الهتاف الذي في نهاية المقطع الشعري الذي ينشده الشاعر.
3- صبيان يا كبار الشيم: جملة ينهي بها شاعر العازي المقطع الشعري في مدح أو فخر أهله وعشيرته.


ليس كل العازي يؤدى في مسيرة إلقاء شعري وسط دائرة كبيرة من المشاركون وإن كان ذلك في الغالب الأعم ، ففي ولاية دما والطائيين يؤدى فن العازي والقيام قد اصطفـوا في صيف طويل واحد مستعرض ، وشاعر العازي يسير أمام هذا الصيف منفرداً يلقي قصيدته والرجال يرددون عليه ردود العازي التقليدية المعروفة .


قصائد الشعر في فن العازي تقع في ثلاثة أنماط:

1-الألفية، وفيها تكون قصيدة الشعر على حروف الهجاء، حيث يبدأ كل مقطع شعري بحرف من حروف الهجاء، ابتداء من الألف وحتى الياء، ومن هنا كانت التسمية.ويختلف عدد حروف الهجاء في القصيدة الألفية باختلاف طول نفس الشاعر ومقدرته الذي قـد لا يتمكن من الوفاء بكل حروف الهجاء.

2-العدديه، وهى قصائد شعرية تبدأ المقاطع الثلاثة الأولى منها على الأقل عدديا بقول الشاعر: الأولة، الثانية، الثالثة. وقد يتمكن بعض الشعراء من بداية المقاطع التي تلي ذلك بأعدادها الرابعة والخامسة، وهكذا حتى العاشرة، وذلك حسب مقدرة الشاعر وطول نفسه.

3-المطلقة، وفيها تكون القصيدة غير مرتبطة بترتيب الحروف أو الأعداد، وإنما تتوالى أبياتها على سجية شاعرها ومبدعها وحسب الموضوع الذي تتحدث فيه.


وتبدأ قصيدة العازي عادة باسم الله، وتنتهي بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

تتحدث قصائد الشعر في فن العازي في الأغراض التالية:

1- في التقوى وعبادة الله سبحانه وتعالى.
2- في مكارم الأخلاق.
3- في الفخر بالأسلاف والأجداد وحروبهم وغزواتهم.
4- في فخر الشاعر بنفسه، وفخره ومدحه لأهله وقبيلته.
5- في مدح حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ومنجزات حكمه الزاهر الرشيد.

قد يسبق قصيدة العازي أو يتلوها ــ في بعض الأماكن ــ صيحات يطلقها صاحب العازي، وهي صورة من صور الفخر، يبدؤها رجل العازي بكلمة (( سود )) ثم يتبعها باسم من يريد أن يمدحه أو يفتخر به: أهله وقبيلته، بلاده وسلطان المعظم، وتراثه العريق من قلاع وحصون وأبراج، كبار الشخصيات في تاريخ ولايته قديما وحديثا.

الأصل في كلمة (( سود )) هو أسود ( جمع أسد ) ، وفي النطق تسقط الألف : يرددها المشاركون في صوت واحد ، بينما يعدد العازي أسماء من يقـصدهم بالمدح أو يفتخر بهم ، وتنتهي هذه الصيحات بقول صاحب العازي : والمسلمين تكبر ، فيـرد عليه جميع المشاركين : (( الله أكبر )) وبنفس هاتين الجملتين يختتم فن العازي.



الحلي والمجوهرات النسائية:-

عرفت الصناعات المعدنية منذ آلاف الأعوام، وذلك تلبية لاحتياجات الإنسان ورغبته في الزينة والأناقة .

حيث تشير المصادر التاريخية إلى أن الصناعات المعدنية النفيسة ظهرت منذ الألف الرابع قبل الميلاد في آسيا الصغرى كما أن اللوحات السومرية و البابلية تشير إلى صفقات النحاس التجارية التي كانت تتم ما بين بلاد الرافدين و البلاد التي كانت تعرف باسم مجان قديما و عمان حاليا، وذلك باعتبارها إحدى الأقطار الهامة لتصدير هذه المادة .

وقد عرف الإنسان العماني أرقى الحضارات القديمة وتعامل معها وذلك من خلال موقع عمان المميز الذي يتوسط حضارات الشرق القديمة .

وكان للعماني الدور الرئيسي نحو الاكتشاف والإبداع ،حيث جادت سواعد القدماء  بالعديد من الحرف التقليدية التي ما زالت ماثلة في عقول ووجدان الأحفاد ، مستخدمين ما توفر لديهم من خيرات عمان الوفيرة والتي كانت بلا شك مصدر عون لسعادته في هذا الجزء الغالي من أرض الجزيرة العربية.

كانت النساء العمانيات لعدة أجيال يزين أنفسهن بالمجوهرات الفضية المحلية المتقنة. وقد كان لمهارة صائغ الفضة العماني دور كبير في عمل التصميمات الرائعة ابتداء من الأشكال البسيطة إلى تزيين المجوهرات .

وتشتمل التقنية الرئيسية لتزيين الفضة العمانية على الترصيع بالنقوش البارزة مع استعمال بعض الأحجار الكريمة في المجوهرات الفضية العمانية .

وتشتمل المجوهرات  العمانية القديمة على: الخواتم والأقراط وأقراط الأنف وقطع لزينة الرأس والأساور والخلاخل والقلائد والسلاسل والتمائم والمكاحل.

1)الأقراط

من المألوف أن تلبس الفتاة عددا من الأقراط في آن واحد من خلال ثقوب متراصة في الأذن ، إلا أن بعضهن يضعنها في مقدمة الرأس .

ومن أنواع الأقراط الغريبة الشكل تلك الأقراط الكبيرة التي تكون مجوفة عادة ،وتحيط بها نقوش جميلة لتنتهي داخل مثلث من الخرز على شكل هرم مقلوب ،ومثبتة في مساحة تسمح بتعليقها في الأذن ، وان كانت في معظم الأحوال تتدلى من خلال سلاسل خاصة بها .

أكثر أنواع الأقراط التي تزين بها آذان النساء العمانيات في المحافظات الشمالية من عمان هو النوع المدور المسمى (الشغاب) ويكون أحد أجزاء هذه الحلية أملس بينما أجزاؤه الأخرى مضلعة ويضم القرط عادة قلادة أو قلادتين تتدليان منه ،ويتم تصميم هذه القلادة في عمان على شكل ورقة التوت.

2) القلائد  والسلاسل

تنتشر المرصعات الفضية وبشكل واسع كجزء من الزي العماني النسائي ، بعضها عليه نقوش ومزخرف زخرفة كثيفة    برسوم أوراق الشجر والأزهار.

ومن أنواع الحلي المنتشر استعمالها في محافظة الداخلية من عمان قلائد الخرز والتي يطلق عليها اسم المنثورة ويعتبر استعمال الخرز المصنوع من الفضة عادة قديمة ترجع إلى خمسة آلاف عام وهناك نماذج أخرى من هذه القلائد . منها النوع المفلطح العريض الذي يلبس حول العنق ويغلق بمشبك ، أو ضمن سلسلة تتدلى من خلف العنق . وهذا النوع يضم أحيانا عددا من الحلقان المتدلية . كما توجد في عمان أنواع أخرى من قلائد تعتبر أكثر تطورا وتعقيدا ، تعلوها نقوش ورسوم ذهبية بارزة . وترمز بعض هذه النقوش لأشخاص معينين مما يوحي بأن الذهب المستعمل منقول من عملات نقدية وقد يضاف الى الزخرفة بعض خرز المرجان؛وهناك نوع آخر من القلائد تعلوه نقوش كثيفة موصول بسلاسل .

3)التعاويذ أو التمائم

تستعمل في عمان أنواع كثيرة من العقود التي تحمل اسم التمائم ،وهي حلي فضية مربعة الشكل أو سداسية تعلوها نقوش وزخارف في أغلب الأحيان ، ويتوسطها عادة حجر . وقد يحمل غلاف التميمة آيه من القرآن الكريم .كما يتم تثبيت السلسلة بعلب فضية صغيرة أو بتعاويذ .ويمكن أن تكون هذه القلادة قابلة للفتح، بالاضافة إلى أنها تحمل سدادات فضية منقوشة أو قرن حيوانات او عظام مثبتة على قطع من الفضة أو فكوك حيوانات كالأسد.

ويعتقد الناس أن مثل هذه القطع تقي الناس من الحسد أو العين الشريرة . ومع أن التميمة أو الحرز يلبس عادة حول العنق الا أنه في بعض الأحيان يستعمل كحلية تلبس في مقدمة الرأس . وتختص المنطقة الشرقية من عمان بالأحراز الفضية ، بينما تستعمل محافظة ظفار ومحافظة جنوب وشمال الباطنة الأحراز الذهبية .

4)الأساور

وغالبية الأساور العمانية مطعمة بالأحجار الكريمة والفصوص.  ولعل الذي يميز الأساور المصنوعة في عمان عن مثيلاتها في البلدان الأخرى ترجع إلى الزخارف البارزة وبمختلف أشكالها وأنواعها، وهذه النقوش تتألف من خطوط بارزة أو حبيبات فاخرة تفصل بين كل منها أربع كرات أو ثلاث بارزة طبقا لما يسمح به عرض السوار.

وهناك أنواع من الأساور لا تزال مستعملة بين أهل عمان تتكون من أسلاك من الفضة وتتم طريقة صنعها بحياكتها على  غرار الطريقة التي تحاك بها الجوارب،وهي من أحجام مختلفة ويمكن استعمالها كأقراط أيضا.

5)الخواتم

تلبس  الخواتم في كل أصابع اليد وأصابع القدم على السواء . وخواتم القدم رقيقة ومنقوشة ببساطة . الا أن هناك خواتم منقوشة وفقا لكل اصبع تلبس فيه ، وتتكون عادة من خاتمين ، واحد منها في كل كف، فالخواتم التي تسمى الشواهد تختص بالإصبع الأول ،وتحتوي على زخارف ونقوش في الواجهة تستدق عند الأطراف . أما خاتم الإصبع الثاني فيسمى خاتم بو فصوص ويتكون عادة من قطعة مستديرة منقوشة . أما خاتم الإصبع الثالث فيسمى خاتم أبوست المربع ،وعليه زخارف مربعة الشكل .

أما خاتم الأصبع الرابع فيسمى حيسة، وقد يزين بفص أو حجر ملون أو زجاج ،وشكله يشبه شكل ورقة التوت المصنوعة من الخرز الفضي . أما خواتم أصبع الابهام فهي من الفضة وتكون أحيانا محلاة بحجر صغير في وسطها .

ومع أن أكثر الخواتم تصنع الأهداف تتصل بالفن والزخرفة وأعمال النقش ،غير أن الخواتم المرصعة بالقرون والعظام كانت لها أهمية خاصة بين أهل عمان حين كان الاعتقاد أنها تطرد العين الشريرة وتبعد الحسد عن صاحبها ؛ وللزار خواتم خاصة تصنع عادة من الذهب وترصع بفصوص من العقيق الأحمر أو بقاعدة مربعة الشكل تحمل نقوشا وزخارف على الجوانب وفي سطحها ،وشكلها يشبه شكل قبة المسجد ، أما الأحجار الكريمة فقلما تستعمل في الخواتم العمانية،ربما لأنها غير متوفرة ، غير أنه توجد بعض الخواتم المرصعة بالفيروز أو غيره من الأحجار النفيسة.وتستعمل الخواتم في عمان غالبا في المناسبات الاجتماعية و الحفلات الرسمية .

6)الخلخال

ان الرنين اللذين يحدثهما لبس الخلخال في رسغ قدم المرأة العمانية يكون لهما وقع موسيقي جميل ، كما يقال أن القصد منها في الماضي كان أن يبقى الرجل على علم بحركات زوجته دون أن يراها .

وللخلاخيل العمانية أطراف معقوفة ،بينما لا ينطبق هذا على بينما لا ينطبق هذا على الأساور ويوجد نوع سميك يسمى النطل ، وتختص مدبنة نزوى بصنعه كما يسمونه جلجل أو خلخال .

ويرتدي كثير من الأطفال في محافظات شمال وجنوب الداخلية من عمان نوعا مفلطحا صغيرا من الخلخال ،يسميها البعض حواجيل ،ولها سلسلة تتدلى منها، ومن أنواع الخلاخيل كثيرة الاستعمال في عمان الويل ، شكله دقيق يثبت بمسمار في الوسط؛ كما يوجد في محافظة شمال وجنوب الباطنة في عمان نوع من الخلاخيل السميكة التي تشبه حدوة الحصان في الشكل تعلوها نقوش بارزة أما الخلاخيل الظفارية  فهي عادة تتألف من أشرطة معقدة من السلاسل تتدلى منها أجراس.

أزياء منطقة الظاهرة

اضغط للتكبير
وتتكون من الشيلة (الوقاية) والكندورة والثوب والسروال. فالشيلة (الوقاية) عادة ما تكون باللون الأسود، والكندورة تأتي على أنواع، فهناك كندورة مخورة وكندورة مخوصة حسب التصميم والتطريز، وكذلك الثوب الذي يلبس فوق الكندورة وهو من قماش خفيف.

أزياء المنطقة الشرقية

اضغط للتكبير اضغط للتكبير

 تتنوع الأزياء في المنطقة الشرقية من صور على الساحل الى إبراء في الداخل، وأهم الأزياء ما يعرف بالقبعة وهو عبارة عن قماش خفيف منسوج من خيوط البريسم (الحرير أو النايلون) وغالباً ما يكون لونهُ أسود أو أحمر أو وردي أو أزرق ويطرز بنقوش جميلة مزخرفة.
وفي صور تكون للثوب ثلاث فتحات واسعة من اليدين والأسفل لإمكانية إرتدائه بسهوله، كما يطرز من الأمام والخلف.
أما في إبراء فتضع المرأة على رأسها (الكمة) ولونها أسود عادة مصنوعة من قماش خفيف، كما تلبس العقام وهو حليــــة مـــن الفضــة أو الذهب على شكل صفيحتين مزخرفتين وتوصلا بخيوط من الصوف. والقطعة الأخرى فوق الرأس هي (الليسو). أما الدشداشة التي تصل لمنتصف الساق فتزخرف بإستخدام الدانتيل الفضي أو الذهبي.
أما السروال فيحتوي على تطريز يدوي بديع بإستخدام الخيوط الفضية أو الذهبية، والجزء الأكثر تطريزاً في السروال يسمى (النقشة)، وتتنافس النساء في عمل النقشة وتعرف المرأة الأكثر إبداعاً في فنون وأنواع النقش بالنقاشة.

أزياء منطقة الداخلية

اضغط للتكبير
يتكون الزي من ثوب قصير يمتد الى أسفل الركبة قليلاً، وتطرز الواجهه بشرائط من السيم والغولي والخوصة، بالإضافة الى البريسم والسنجاف وشرائط الزري الفضية والذهبية، كما تطرز الأكمام بنفس الشرائط والخيوط، والتي عادة ما تكون من الأعمال اليدوية المنزلية التي تقوم بها المرأة. ويغطي الرأس بالوقاية وتتدغ منها خيوط من الصوف الملون المعقود لتشكل العقام، وذلك لشد الوقاية على الرأس. وتلبس الحظية أعلى الوقاية وتزين أطرافها بخيوط من الصوف والزري الفضي.

أزياء منطقة الباطنة ومحافظة مسندم

اضغط للتكبيرhttp://www.omanet.om/arabic/culture/images/m04.jpg
  زي محافظة مسندم                           زي محافظة الباطنة

 

 وتتشابه أغلب أزياء محافظات الباطنة ومسندم مع أزياء محافظة الظاهرة، حيث ترتدي المرأة العُمانية في هذه المناطق الكندورة وهي رداء طويل متعدد الألوان ومزركش برسومات مختلفة، وتطرز الأكمام بخيوط ذهبية أو فضية من البريسم والزري.

أزياء محافظة ظفار

اضغط للتكبير
يعرف الزي (بأبو ذيل) وهو من المخمل أو القطن وتزين رقبته بنقشة جميلة من خيوط البريسم والزري، ويطعم الثوب بفصوص من الفضة والخرز. وتوضع على الرأس الشيلة وهي غالباً ما تكون من القطن الخفيف أو الحرير مزينة بالفصوص والخرز بأشكال مختلفة.

الأزياء في محافظة مسقط

اضغط للتكبيراضغط للتكبير
  بحكم التركيبة السكانية في مسقط ولكونها عاصمة البلاد فهي ملتقى لكافة المناطق، كما تتعدد الأذواق بفضل التواصل مع الشعوب والحضارات الأخرى. لذلك تتعدد الأزياء التقليدية في مسقط، فيوجد ثلاثة أنواع رئيسية تختلف عن بعضها من حيث تصاميمها ورسوماتها والخيوط المستخدمة في تطريز نقوشها، فبعضها فضفاض، وبعضها قريب من زي النساء للمنطقة الداخلية، وبعضها يخاط من شرائط فضية رقيقة غاية في الإتقان.

صناعة الحلي والفضيات


 
تعتبر الحلي والفضيات من أكثر الصناعات العمانية التقليدية شهرة وإتقان حيث عرف العمانيون هذه الصناعات منذ القديم وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمناسبات الاجتماعية كالأعراس والأعياد حيث تأتي كإحدى أساسيات زينة المرأة في الزواج والمناسبات السعيدة إضافة إلى إنها كانت تمثل قيمة اقتصادية نظرا لكونها من الصناعات التي يعاد تصنيعها لذلك كانت ترتبط بالأوضاع الاقتصادية للمجتمع العماني ارتباطا بالوضع الاجتماعي والحلي متمثلة في زينة المرأة كالمرية والخواتم والحجول كانت تؤكد وتكرس لموروث بيئي واجتماعي يعتز به العمانيون ولا يزالون يحافظون عليه حتى وقتنا الحالي مع ادخال كثير من التجديد عليه.


وتأتي صناعة الخناجر والسيوف كأحد الملامح  الوطنية التراثية والحضارية لأهل عمان وهي تحمل مدلولات جغرافية وأبعادا ورموزا ثقافية وتاريخية لـعمان كمنطقة عاشت ظروفها وحقبها التاريخية الصعبة في وقت من الأوقات.